آية السجدة
نقل لي قائدي عن ابيه عن آبائه (تقدست ارواحهم الطاهرة).. ان احداً من ارحامهم حينما كان يرتكب بعض الاخطاء في صغره وحينما يحاول والده معاقبته او ضربه يلتجئ هذا الصبي الى قرآءة اية السجدة، فيضطر الاب لتركه ليسارع الى السجود
وتلك القصص نداولها بين الناس لعلهم يفقهون.. فلو ان (الاب) اراد معاقبة احد (اولاده) او (القائد) لاحد (مقربيه) لخطأ ارتكبه امام الله وسارع هذا الابن او المقرب لقراءة اية من آيات السجدة الواجبة بدل من ان يتمعن بخطأه او قل انه لو سارع الى اللجوء الى الله واياته واذعن له لسجد الاب والقائد شكرا لله وللطاعة التي صدرت من ذاك الابن او المقرب
فاني سمعت من قائدي بأن والده (طيب الله ثراه) كان يقول لهم بما معناه: اني لن اعاقب احداً منكم ما لم يتعد حدود الله او يعص الله، اما ما دونه فهي قد تكون ذنوب مغفورة ولا تستحق العقاب وهذا طبعا يشمل حتى التعدي على الاخرين او ما شابه
واليوم فإن الاب او القائد لن يسارع الى عقوبة احد الا مع هذا الشرط ايضا وان حاول عقابهم او سلط على المذنب اخاً كبيرا لهم فهذا لا يعني بأي حال تسلط الاخرين عليهم بألسنة غلاظ شداد
نعم، ان المذنب وان كان ابنا او مقربا يجب ان ينال عقوبته والا فانه ان أمِن العقوبة اساء الادب ويبقى الاب والقائد منتظرا لهدايته ورجوعه لا لممارسة مهامة بل رجوعه الى الله والى جادة الصواب العامة لا الخاصة
فاتركوا الاب يعاقب وان صدرت بعض الامور من بعض افراد العائلة الاخرين من اخوة او ما شابه احتراما لابيهم بطريقة جارحة بنظر المذنب، فهذا لا يعني نهاية المطاف فالاب والاخوة الكبار كلهم يريدون هدايته وصلاحه
اما غيرهم فليصمتوا وليقولوا قولا صالحا وليساندوا الاب او القائد بطلب الهداية والغفران لهذا الابن المخطئ وان لا يعجلوا بنفوره وازدياد اثمه
وعلى المذنب ان يذعن ويصمت ويقول: سمعا وطاعة يا ابتاه او يا قائدي وانا بين يديك كالميت بين يدي غاسله وحينها يخر الاب والقائد ساجدين شاكرين لانعم الله وفضله بعودة الابن الى الله وان لم يعد الى البيت او العمل…
صالح محمد العراقي
5 / 8 / 2015