مقالات صالح محمد العراقي

نقد واصلاح

سبتمبر 6, 2020

النقد والاصلاح لطالما كان يصطدم بموجة نقد لاذعة من الكثير، بل وانهما مصطلحان غريبان بالنسبة للشعب وقد خفي جوهرهما وحقيقتهما على الاعم الاغلب، وقد يصل الامر الى استهجانهما عند طبقات واسعة من مجتمعنا. ولقد استُغِلَّ النقد والاصلاح من السياسيين وجُعِلَ ورقة ضغط ضد اندادهم ومناوئيهم حتى كاد المصطلحان يتحولان الى سلاح شر، بينما هما قد شُرِّعا لاجل الخير والفلاح.

حتى اصطدم المصلح الاول في ايامنا هذه وهو الصدر القائد بكثير من العقبات من الداخل والخارج، وصار الكثير من المرجفين ضد حملته الاصلاحية الاخيرة التي طالت (دواعش الفساد)،

لكن اليوم وبعد امعان الفساد والمفسدين وانتشارهم كانتشار النار في الهشيم في ارض خصبة وواقع استسلامي مرير، هَبَّ مُحرِّك الاصلاح بعد ان اصلح قائدنا ملفه الابتدائي الى تحريك عجلة الاصلاح في اروقة الحكومة لازالة (دواعش السياسة) على يد العبادي وبتاييد مرجعي شعبي سياسي بعض الشيء.

فلذا نحن مُكلّفون امام الله وامام الشعب وامام قائدنا بوقفة جادة ضد الفساد والمفسدين في داخل التيار وفي اروقة الحكومة والسياسة، فعليه يُمنَع الدفاع عن المفسدين ولو كانوا منا، ويمنع وقف المصلحين ولو كانوا اعدائنا، بل نحن ملزمون اذا ما لم يُصوِّت البرلمان المُنهَـك على الاصلاحات بالتظاهر لمطالبة البرلمان بالاذعان لمطالب الشعب المشروعة.

وليكن النقد من اليوم بناءا وبأدلة منطقية واجتماعية وشرعية ووطنية مقبولة وليكن الاصلاح لاجل صلاح البلد والا كما قال امير المصلحين علي: (كيفما تكونوا يولَّ عليكم) فان صلحتم صلحت حكومتكم وان فسدتم فسدت والامر اولا واخرا لكم بتوفيق من الله وعونه… والسلام على اهل السلام.

 

صالح محمد العراقي

9 / 8 / 2015