الصدر مدرسة
إنْ اتبعتها، أعددتَ جيلاً كامل الأخلاق..
فالصدر مدرسة الصدق..
والصدر مدرسة التواضع..
والصدر مدرسة الشجاعة..
والصدر مدرسة العلم..
والصدر مدرسة التقوى..
والصدر مدرسة الإيمان..
والصدر مدرسة العدل..
والصدر مدرسة الأبوَّة..
والصدر مدرسة الإباء..
والصدر مدرسة الثوّار..
والصدر مدرسة الأخلاق..
والصدر مدرسة الكمال..
والصدر مدرسة الطاعة..
والصدر مدرسة الوحدة والتكاتف..
والصدر مدرسة الحق، والحق يعلو ولا يُعلى عليه.
فمن تعوّدَ الكذب، وامتهنَ التكبّر، واعتاد الخوف، وتمعّن في الجهل، ومارس الرذيلة، وامتزج مع الكفر والفسق، ومارس الظلم – ظلم النفس والآخرين -، وتقوقع مع المرجفين، وابتعد عن المجاهدين، واستوسق الظلم، وانخرط مع الظالمين والكافرين، وسار نحو التسافل والرذيلة، وكان عاصياً لله وللحق، فلا يقولنَّ إنّي معه.
ولتحيو مدرسته بهذه الأخلاق الحميدة، تاركين الدنيا لأهل الدنيا، فالصدر مدرسة الآخرة وعدو الدنيا الدنيَّة.
وما أظن الكثير لذلك يفعلون… فإنْ لم يفعلوا، فلا محالة سَيُسلَب التوفيق، وكما لم نكُ مُستحقّين لوجوده معنا، سنكون غير مُستحقّين لبقاء مدرسته وفيضه ونهجه… وعندها:
سَنُذبَح بغير سكين، وستتكالب علينا الأعداء من الداخل والخارج.
فاشهدوا اني قد بلَّـغت.
صالح محمد العراقي
19 / 8 / 2015