مقالات صالح محمد العراقي

إلحاد حاد

سبتمبر 6, 2020

موجة الحاد جديدة ستجتاح العقول النخرة والقلوب المنقعرة التي تجعل من الحبة كُبة.. فنحن نرى في هذه الايام تتعالى اصواتهم النكراء وان انكر الاصوات لصوت الحمير: بإن (الكفار) على حد تعبيرهم ارحم على المهاجرين من (مكة) ومن المسلمين وغيرها من الامور التي ملئت اركان التواصل الاجتماعي كاجتياح المواقع الاباحية للشبكة العنكبوتية والتي صار الملايين عبيدا لها ولشهواتها

اليوم نقف ضد تحريض الالحاد ضد الاسلام المحمدي الاصيل مع شديد الاسف فهم متناسون لكل المهجرين الذين احتضنتهم محافظات العراق الجنوبية وبكل احترام وعلى راسها النجف الاشرف وكربلاء والديوانية والناصرية وكل المحافظات الاخرى الا ان الجود بالموجود لكن احتضان العاريات لهم وتقديم قطع البطيخ في اوربا اشهى من قطع الخبز اليابس التي تؤكل في طريق الامام الحسين الذي ملئ من مهجري الموصل الجريحة نعم انهم يقيسون الدين على داعش من جهة وعلى المليشيات الوقحة من جهة اخرى لذا فصارت مقارنتهم مع (الكفار) بلا قياس فالدواعش لم يرحموا مهجرا كما المليشيات تعثوا فيها قتلا وتشريدا اوليس ديننا ونبينا من أمر بالرحمة بالاسرى والمهاجرين واللاجئين ام من اقتاد العرب كالعبيد في حروبهم وحلهم وترحالهم

نعم نهج يزيد ومعاوية وال سفيان اكثر ظلما من (الكفار) ولذا طلب الامام الحسين الاصلاح في امة جده لكن لا يمكن ان يكون هؤلاء ممثلي الاسلام ولا لمن يعتني بالمهاجرين ان يكونوا ممثلين للظالمين الكفار الاستعماريين المحتلين بل هم مجموعة من اناس يتصفون بالانسانية اضطرت الحكومات لتعاطف الشعوب معهم ان يركبوا الموجة سواء (ميركل) ام غيرها

فلا تنسوا كيف كان يتعامل الاوربيون مع السود مثلا… فقد قمعوهم لعدم تعاطف شعوبهم معهم… ولكن الالحاد حاد ومزمن هذه المرة والتوفيق سلب والثقة انسلبت من العبد لربه وصار العبد يتكل على اربابه لا ربه… فعظم الله اجورنا واجوركم

 وسوف لن يرحمنا الله وامري وامركم الى الله.

 

صالح محمد العراقي

4 / 9 / 2015