مقالات صالح محمد العراقي

قارعة برج مكة

سبتمبر 6, 2020

سقوط برج في مكة المكرمة تسبب بمقتل العشرات وجرح اخرين.. الا ان المهم في الامر ان سقوط برج الرافعة في مكة كان في يوم ذكرى سقوط برجي التجارة العالمي في امريكا  فهل من ترابط بين الحادثتين التي اثارت الجدل في ارجاء المعمورة ام لا!؟.. وهل سقوط برج مكة له علاقة بالتدخل العسكري السعودي في اليمن ام لا؟ وقيل انه بسبب تصرفات (الوهابية) من خلال تنظيماتهم الهمجية مثل القاعدة وداعش وغيرها ضد المظلومين في العالم عموما والعراق وسوريا خصوصا!!؟… كلها اسئلة بحاجة الى جواب ولكن من المهم ان لا نقول ان حادثة برج مكة ليست انتقامية.. فالانتقام الالهي لا يكون من الحجاج وان كانت الحادثة تمس برمزية المملكة السعودية لكن هناك عدة الماعات يجب الالتفات اليها:

اللمعة الاولى: انها بمثابة تحول البلاء من الغرب الى الشرق او قل تحول البلاء الالهي من دول الاستكبار ودول الكفر الى دول الاسلام وهي بمثابة اشارة سماوية واضحة

ولا اعني به بلاء المخلوق ضد المخلوق بل ان البلاء الالهي المباشر سيصب على هذه المنطقة التي سقط بها البرج قبل ايام

اللمعة الثانية: ان سقوط برجي التجارة العالمي كان بداية لتوحيد ملحوظ بجهود الغرب في امريكا واوروبا (الاتحاد الاوروبي) ضد من يعتبروه عدوا، وتبلور ذلك واضحا في حرب الخليج او حرب العراق وافغانستان وسوريا وغيرها مما هو واضح لديك اخي القارئ فهل ستكون حادثة برج مكة بداية لتوحيد العرب او المسلمين ضد عدوهم الحقيقي وترك التصادم بينهم في اليمن والعراق وسوريا وليبيا ومصر وافغنستان وغيرها من دول اسيا وافريقيا

اللمعة الثالثة: قال تعالى: (او لم يروا انا جعلناه حرما امنا) بمعنى ان الحرم المكي آمنا لمن يستحق الامن.. اما من مسه الخوف والقتل بسبب البرج في داخل الحرم فهو غير مستحق للامن.. اذن فهناك مسلمون غير مستحقين للامن فلابد من مراجعة انفسنا

اللمعة الرابعة: انها احدى علامات الظهور، فبدل هدم في جدار مسجد الكوفة هدم في جدار الحرم المكي.. والله العالم

اللمعة الخامسة: قال تعالى: (ولا يزال الذين (كفروا) تصيبهم بما صنعوا قارعة او تحل (قريبا) من (دارهم) حتى يأتي وعد الله…)

اما كلمة كفروا فتعني العصيان هنا

واما كلمة (قريبا) في الحرم المكي

واما كلمة دارهم فتعني الديار المقدسة (مكة المكرمة)

حتى ياتي وعد الله: (الامام المهدي) سلام الله عليه

 والبرج سقط قريبا من الديار المقدسة وهي دار المسلمين وقبلتهم والله العالم.

 

صالح محمد العراقي

13 / 9 / 2015