مقالات صالح محمد العراقي

مصلِح… بلا مصلَح

سبتمبر 6, 2020

فانه ورد: ما اكثر العِبر وما اقل المعتبر

فقد تعددت اصلاحات الصدر القائد مرات عديدة واخرها كان الحملة ضد دواعش الفساد واليوم قد امر باصلاحات ادارية في التيار وعيّن عليها لجنة خاصة بها تكون ملزمة بتطبيق تلك الاصلاحات الادارية

الا انه وكما كان التجاوب خجول في حملة الدواعش فاني اتوقع ان يكون التفاعل مع حملة الاصلاحات الادارية خجولا او اكثر من ذلك

وذلك لعدم وجود تفاعل حقيقي بين (المصلِح) وبين (المصلَح) من حيث انغماس الاخير في الدنيا وعدم الاكتراث بالعمل والمصالح العامة فان كثيراً منهم يلهث خلف المصالح الشخصية كالمال والشهرة والسلطة

حتى وصل الامر بهم انهم يتمردون ضد القرارات التنظيمية كعدم تقديم الجرودات وعدم الالتزام بالدوام وعدم العمل على كسب الاخرين وعدم الدعوة الحقيقية المخلصة لال الصدر بل صار ذكرهم عند البعض معدوما او خجولا على الرغم من ان السيد الشهيد (قدس) قال: اذكروني فان في ذكري منفعة، واما الصدر القائد فقد سمعت منه انه قال: اذكروني فان في ذكري ذكر لوالدي

اليوم يكون الجميع ملزما بالتفاعل مع الاصلاحات الادارية وخصوصا مع الضيق المادي، وهنا اذكر قول سيدنا الصدر المعظم حينما قال: ان وسع وسعنا وان ضيق ضيقنا.

فيا ايها الاخوة انذروا انفسكم لقائدكم الذي ما خرج الا لطلب الاصلاح في امة والده ولا تقدموا الشهوات والملذات ولا يتستر بعضكم على بعض فالدنيا زائلة والاخرة باقية

ولتعلموا انه اوصى اللجنة بما يلي:

١- تفعيل الجانب الحوزوي والديني

٢- تفعيل جانب الاعتناء بالمحتاجين وعوائل الشهداء والجرحى والمعتقلين

٣- تفعيل الدور الخدمي الشعبي

وغيرها ستاتيكم لاحقا

واهم ما في البين ان يلتفت الجميع ان انتمائنا ليس سياسيا او ماليا وليس هذا ما يربطنا مع ال الصدر بل انتماؤنا ديني عقائدي انساني اخلاقي والا كنا بعيدين عنهم كل البعد

 

صالح محمد العراقي

21 / 9 / 2015