مقالات صالح محمد العراقي

يا جهل على مهل

سبتمبر 6, 2020

آفة كل شيء: (الجهل).. فهو يذهب بماء الوجه ومعه تضمحل النجاحات وقد تصبح مستحيلة، ومع تفاقم الجهل يتشتت المجموع وينخر في القلوب قبل العقول.

واذا كان الجهل مُركّباً: اي يجهل انه جاهل، فهذه الطامة الكبرى، اذ سيقوم بامور ويتكلم بكلام يظن انه يحسن صُنعاً وهو يُسيء، بل وينخر بالجسد ويُضعِف الصف.

نعم، لا نطلب منهم ثقافة عالية وعلما جَمّاً، لكن نطلب منهم إتّزاناً وتروّياً وإلماماً، بحيث يستطيع معه التكلم والقيام بأمور من هنا وهناك..

فالبعض من هؤلاء ينبري للدفاع عن قائده ضد بعض الجهات، فيزيد من الطين بلَّـة… ومنها ما سمعته قبل دقائق وهو ليس اول مرة ولا آخرها، فالجهل يتفشّى وما من مُغيث.

اذ سمعت انهم ينعتون (الجابري) بالمُنشقّ!!!.. هو ليس مُنشقّـاً، بل ان الصدر القائد ابعده عن دائرة القُرب المادي والمعنوي منه.. لذا فَنعتَهُ بالمنشقّ، يسيء لسمعة القائد وينفع من تريد الاضرار به.

فالمنشق يعني ان ذاك الشخص أيّـاً كان هو من خرج عن السيد القائد، اما المُستَبعَد فالعكس… فتفهّموا او اسكتوا.

فالتاريخ زاخر بهذه الترّهات، حتى جعلتم من قيوسي وغيره من المنشقين، وهم في الحقيقة مطرودون، فعظّمتم شأنهم واستصغرتم شأن خطكم، فإنّـا لله وإنّـا اليه راجعون.

 وعظم الله اجورنا واجوركم ليس بقدوم شهر محرم الحرام فحسب، بل بما يهلكنا من الجهل… فيا جهل مهلاً إنّا لك مُبغِضون.. وعهداً سنحاربك كما حاربنا الفساد، فأنتما وجهان لعملة واحدة.

 

صالح محمد العراقي

14 / 10 / 2015