شعاع الشعائر
اقصد بالشعاع هنا الخط المستقيم الذي يصعد من الارض الى السماء.. شعاع الطاعة الذي تتلقاه الملائكة لتحفظه في اللوح المحفوظ عند رب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا وأحصاها في ميزان اعمالنا
لذا فاننا اذا نقيم الشعائر الحسينية المباركة وعلى الرغم من وجود المعارضين لها من الداخل والخارج فاننا نتوخى رضا الله سبحانه وتعالى… فان رضي فسيصعد الشعاع صافيا فنكسب رضاه وثوابه جل وعلا
ومن هنا فيجب علينا ان لا نبتدع الشعائر الجديدة ولا نبتعد عن ما سن لنا ضمن الشريعة السمحاء وما اقر لنا من فقهائنا ولو اجمالا.. فاننا اذا توخينا الشريعة واقوال الفقهاء فنكون اقرب لرضا الله
اما ما يبتدعه البعض كالتنعيل ورمي المفرقعات او شد الاثقال عل الجلد او حتى السير على الجمر فان ذلك وان لم نستطع القول بحرمته فانه غير ممضى من علمائنا الاعلام وقد لا يكون مقرا من الشريعة وبالتالي سيكون مشكوكا فيه والنتيجة سوف لن يصل الشعاع لانه سيصطدم وينكسر وينحرف عن مساره ليصل الى الشيطان لا الى الرحمن
وقد سمعت من قائدي انه في اخر لقاء مع بعض المرجعيات قد اظهرت المرجعية استيائها من ابتداع طرق جديدة لمواساة الامام الحسين عليه السلام في مصيبته
وذلك قد يؤدي بنا الى الغضب الالهي كما حدث في الاسكندرية (في مصر) من فيضانات، بل لعل بوادره بانت في العراق من اول هطول للمطر فان لم نرتدع فلعل الهطول يؤدي ما هو اسوء… فاتقوا الله ولا تنحرفوا عما كتب لكم وتورعوا ولا تبتدعوا فان دين الله لا يصاب بعقول عوام الناس والا وقعت الطامة الكبرى وهو عصيان الامام الحسين عليه السلام وعدم مواساته.. لان ما لا يرتضيه الله سبحانه وتعالى لن يرتضيه الامام فان رضا الله رضانا اهل البيت.. فكفاكم سذاجة.
صالح محمد العراقي
30 / 10 / 2015