مقالات صالح محمد العراقي

انها ذكرى فهل من مدكر

سبتمبر 6, 2020

قبل اعوام خلت امر سماحة الصدر القائد بمظاهرة مليونية تزحف الى سامراء الجريحة وذلك بعد التفجير الاول الذي استهدف القبر الشريف فيها من قبل النواصب الحاقدين على اهل البيت وقبورهم واتباعم ومنهجم

فهب الجميع منتفضين ضد هذا الزحف الذي توقع له المحللون العرب والغربيون بأنه سيكون مليونيا بالفعل – في حينها -. انتفضت القوى السياسية في العراق وخارجه لالغاء الامر بالتظاهر

وما كان ذلك مستغربا على الاطلاق.. الا ان الشيء المستغرب جدا هو تدخل بعض الجهات الدينية لالغاء هذا المشروع العقائدي الشعبي حتى وصل الامر الى تدخل (المرجعيات) للضغط على سماحته لالغائها وعلى رأسهم (السيد الحائري) ادام الله ظله بل انه كاد يحرمها

سؤالي: لو لم تمنع تلك التظاهرة وتم وصول الجموع الايمانية المليونية هل كان الان الخطر محدق بسامراء بل وحتى الموصل وغيرها!؟

سوف اترك اليوم لكم الجواب ولا سيما وان ذكرى التفجير باتت قريبة جدا وعادت معها الامنا واحزاننا..

فسامراء ستبقى جرح العراق الذي لن يندمل ولن يتخاذل عنه العاشقون.. فلذلك اقول: لتكن فتاواكم وقراراتكم ذا جوهر مستقبلي لا آني.. فما كان بالامس قبيحا برأيكم الان تجدوه الزاميا لكنه لو لم يكن قبيحا من ذي قبل لما صار الزاميا الان بل لانتفت الحاجة الى كل ذلك… فليفهم من يفهم وليغضب من يغضب وانا لله وانا اليه راجعون

واختم:

لعلع بباب (سامراء) ايها الذهب

واخطف بابصار من سروا ومن غضبوا.

 

صالح محمد العراقي

5 / 11 / 2015