تحذير وتخدير
اراد الغرب عموما والاوروبيون خصوصا تخدير المسلمين من خلال التحفيز على الهجرة لكي ينسوا قضاياهم ومشاكلهم بل واسلامهم وعقيدتهم على اختلاف المذاهب والعقائد والاديان
فجاء التحذير سريعا بتفجيرات (فرنسا) لكي تفهم بعض العقول ان اوروبا ليست بعيدة عن الارهاب وليست امينة كما كانوا يتصورون، ولعلهم يقتنعون بالاية الشريفة: يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة او بالاية الكريمة: لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل الى مضاجعهم، او غيرها من الايات
بل هناك رسالة اخرى للغربيين انفسهم.. وتحذير اخر، وهو انكم ان تهاونتم او ساعدتم في اذكاء الارهاب في بلاد المسلمين فسينقلب اليكم وكما تدين تدان
فتلك ايتان او تحذيران او قل انها رسل القوم اليكم فلا تتغافلوا.. بيد ان الرسالة الثانية مبنية على ان الضربات الارهابية لاوروبا ليست مفتعلة منهم انفسهم لكي تكون بداية للحرب علينا كما كان سقوط البرجين التجاريين في امريكا بداية لاحتلال دولنا الاسلامية
فمن المتوقع بداية لحرب تجتمع فيها الدول على محاربتنا اجمع بلا تفرقة بين مسلم معتدل او متشدد ولا سيما بعد الحملات ضد المساجد والمؤسسات ((الاسلامية) في اوروبا وكندا وغيرها
وهذه الحملات تنبئ عن حملة اكبر ضد الاسلام في العالم – لا سمح الله – فهل سيبقى التعاطف مع الغرب بعد ذلك وتقليدهم في الصغيرة والكبيرة والتذلل لهم وطلب معونتهم في كل مشاكلنا كاستعانة (المعارضة العراقية في الخارج) بالاحتلال الامريكي او استعانة بعض الليبيين بالاتحاد الاوروبي او غيرها، مما جعلنا العوبة بايديهم حتى جاء دورهم او جاءت الحرب ودق ناقوس الخطر ؟!
صالح محمد العراقي
16 / 11 / 2015