مقالات صالح محمد العراقي

فيض… وغيض

سبتمبر 6, 2020

عاجل: اغاضت حملة الصدر القائد لتفقد الزوار والسائرين الى الامام الحسين الكثيرين ولا سيما بعد ان رأوا تفاعلا كبيرا من المتواجدين في طريق الامام الحسين (عليه السلام) مع القائد، ليس من الصدريين فحسب بل وليس من العراقيين فحسب بل ليس من العرب فحسب فقد تهافت عليه الافريقي والاسيوي من كافة بلدانهم بما فيهم القادمون من الجمهورية الاسلامية الايرانية

موجة العشق للقائد اخذت صداها عند (المحب) وعند (المقل) على حد سواء… فسارع العشاق الى نشر صورهم ومقاطع الفديو التي صوروها مع قائدهم حين تفقدهم وكان بينهم وفيهم

وفي نفس الوقت سارع المقلون المبغضون الى اشهار صورهم وسيوفهم والسنتهم متناسين ان مقام القائد بين الشعب ليس كمقام الاخرين في شعبهم

فاكثر القادة ممن سارع بعض الاعلاميين وصفحاتهم لنشر صورهم لا يحضون بموجة العشق الشعبي هذه فلذا انهم يسيرون بكل راحة بدون ان يتقرب اليهم احد

بل ولم يكتفوا بنشر صور القادة ليضعوها في نفس ميزان قائدنا ومستواه.. بل صاروا ينشرون صور بعض من لا اثر ايجابي لهم في الساحة العراقية ليبينوا انهم يسيرون منفردين بدون (جكسارات) او (حماية)… نعم ان مثل هؤلاء حري بهم عدم السير الى الحسين فانهم قد عكسوا صورة سيئة من حيث يعلمون او لا يعلمون عنه امام العقائد الاخرى فقد سارعوا لقطع الرقاب والتهجم باسم الامام الحسين على سنة العراق المعتدلين وملأوا الطرقات بجثثهم سابقا واليوم لا نعلم مع اي حزب يقاتلون

ولذا تجدهم يسيرون بين السائرين بلا تعاطف من الاخرين معهم الا ما شذ وندر

ففيض الصدر ليس يعدله فيض او سير او تفقد، فالجميع قد اعطى لسيدنا التعاطف والمحبة سواء من العراقيين او البحرينين او من الاحساء والقطيف والاهواز وطهران ومصر وتركيا ودول افريقيا او اذربيجان وماليزيا ودول كثر غيرها

اما الباقون فلم يعر لهم احد اهمية على الاطلاق او تفاوت ذلك بالنزر القليل وهذا ما اغاض الاعداء وصاروا يعربدون ويستشكلون على (جكسارات) لا يملكها قائدنا وعلى حمايات تحميه من كيد المحتل ودسائسه بينما هم يسيرون بمأمن من المحتل بل البعض بغطاءه

فانى ساووك بمن ناووك… وانى ساووا (عود المنبر).

 

صالح محمد العراقي

1 / 12 / 2015