مقالات صالح محمد العراقي

ماذا انتم فاعلون ؟

سبتمبر 6, 2020

سادتي الكرام

مشايخي الاعزاء

اخواني الاعزاء

ايها الحوزويون الاكارم

ايها الاداريون الافذاذ

ايها العسكريون العظام

ايتها القواعد الشعبية المخلصة

ايها العاملون في الداخل والخارج

بعد ان انتظركم اعواما وهو يقول: (اجمعوا امركم وانا معكم) ولكنكم لم تبلوروا عملا منظما ولا نظما محددة ولا تنسيقا عالي المستوى ولا كتماناً للسر نستعين به على قضاء حوائجنا ولا تحاببا ننجوا به ولا حزما ضد المفسدين ولا ودا مع المخلصين

انبرى بكل قوة وعزم وتسديد الهي عالي المستوى ليضع نظاماً داخليا خاصا وعاما وكتب بأنامله هيكلية وعرضها على المختصين وشكل لجانا للاصلاح الاداري ولمكافحة الفساد وعين مجلسا للشورى فجمع به كباركم وحكمائكم وخط نظاما للثواب والعقاب اقر من المرجعيات وفضح المفسدين دونما التفات الى المصالح الدنيوية او الالسن الناعقة من الداخل والخارج ومن المقربين والمبعدين

اليوم انتهج لكم نهجا اداريا دقيقا واصلاحا صارما وتعاونا لا مثيل له وقال لكم تنبهوا ولا تتكبروا وعيشوا مع ابسط محبيكم وعيشوا معاناتهم… فاليوم اكمل لكم تياركم واتم عليكم نهجه بل نهج ابيه وعمه الشهيدين…

فما انتم فاعلون وكم ستستمرون وهل ستتعاونون وما مدى تنسيقكم وهل ستعملون كجسد واحد كالبنيان المرصوص وهل ستتركون الدنيا وتطيعونه لعلكم تفلحون ؟ ام انكم مرة اخرى ستعودون للنزاع والتصارع على المال والجاه وتختلفوا فتفشلوا وتذهب ريحكم

وهو معكم لن يترككم لكن لن يتدخل في توافه الامور حتى صار بدرجة مناوئيه والمنشقين عنه وحجّم دوره وقلص امره وكأن التيار بابا للتجارة ودعم المفسدين والقتلة والمتسترين… لا اله الا الله … غير ابهين للخطر المحدق بقائدكم فقد تكالبت عليه سباع الظلم وذئاب الجور…

ثم اقول: ان كان محمد قد استشهد فان ابنه لا زال حيا يرزق فلا تطعنوه وتغدروه وعززوا ثقتكم به وبقراراته وان كانت حازمة او ضبابية فلسرعان ما تزول الغبرة لتنجلي عنها القناعة والحكمة والحنكة ولكنكم قوم تستعجلون وفيكم سماعون للكذب والاباطيل وانا لله وانا اليه راجعون .

وقد القى الحجة فهل انتم ملقون ؟

صالح محمد العراقي

26 / 1 / 2016