مقالات صالح محمد العراقي

الى عباس الربيعي من دون تحية

سبتمبر 6, 2020

نعم، لقد أمركَ مرجعك الصدر ذات يوم أنْ تجلس في دارك، وقد علل ذلك بأن الكلام والشبهات ضدك قد اثيرت في المجتمع كثيرا… وقد انزعجتَ في حينها..

لكن هذا لا يعني ان تتغافل عن جميل الصدر، فنكران الجميل قبيح، لتقوم اليوم بالتعدّي على الذين يلوذون بأبيهم الصدر وتصفهم (بالدواعش)، تصف الحشود المليونية بالدواعش!!!؟، لا ذنب لهم سوى انهم قالوا نريد اصلاحا، وهم ذاتهم الذين يصارعون المواعز الانجاس في سوح الجهاد.

اخرج من قمقمك الذي تغط فيه، لعلك تتفهم وتعي بعضاً مما انتهجه ابينا الصدر، ولا تكُ سمّاعاً للكذب أكّالاً للسحت.

اما كونك سمّاعاً للكذب، فانه بالامس كانوا يسمّونك وايّانا (بالمزعطة)، الحافّين بالشهيد الصدر.. وتلتها وصف البعض لهم بالبعث، واليوم انت تصفهم بالدواعش، واما أكّالاً للسحت، فهذا مما استقيناه من (حبيب گلبك): عبعوب الذي ملأ ركابك فضة وذهباً، لتتسلط على رقاب الفقراء او لتطبع (أطلساً) وتذهب به الى ولي الامر (دام ظله) في ايران ليعطوك (گشه).

أتقِ الله في العراقيين، إنْ لم تتقه في اتباع الصدرين، يا شمعة الدين الذائبة.

ولا تظن انك بمثل هذه الامور ستحصل على مرامك السياسي، وخصوصاً وانت قد جئت مُتاخّراً٠

واخيراً اقول لك: اسكت.. والا اسكتناك بطرق اخرى، باطنية او ظاهرية، وكفاك تهريجاً… فانك ان تتوقع للدواعش زحفاً نحو الخضراء، فاننا سنكون حُماتها، ولن يمسّوا شبراً واحداً منها، فبغداد عصية عليهم مادام (ابن محمد) موجود، وماداموا (ولد محمد) موجودين، والفضل كله لله.. فإبن محمد موش بالموت يتهدد.

صالح محمد العراقي

29 / 2 / 2016