ومضة
سألت قائدي: ماذا يعني لك (التيار)
فاطرق برأسه وسكت هنيئة… ثم قال: انهم في الشدائد اسود
فقلت: هل هذا يعني انهم فقط في الشدائد نافعون
فحرك حاجبيه نفيا وقال: بل هم يجسدون لي الطاعة في الشدة والرخاء
ثم اردت سؤاله.. فبادرني… اصبر… وقال: اغلبهم يذكرونني بوالدي ففيهم روح الصدر مزروعة لكني اخشى عليهم من مدلهمات البلاء
قلت له: مولاي!!.. اي بلاء
فاجاب: نعم، البلاء البلاء… فقليل منهم من يملك مع حبه وعشقه المتعالي لنا ال الصدر ثقافة متعالية
فانها لو اختلطت لكان حبهم تكاملا ولكان عشقهم فناءا
قلت: اوضح لي لو سمحت
قال: ها مو واضح؟
قلت: نعم
فقال: لا اريد ان تغلب عاطفتهم على عقلهم وتعقلهم… ففي الكثير من الموارد اتمنى من كل قلبي ان اكون معهم وبينهم لكني اتجنب العاطفة التي تؤذيني جسديا
فقلت: صبرا ال الصدر فان موعدكم الجنة
قال: نعم حبهم لنا جَنة وحبنا لهم جُنة…
لكن لا اتمنى ان يكون حبهم حجابا بيني وبين زيارة المعصوم وتأدية مهامي فللمراقد احترامها وللجمعة هيبتها…
يا (صالح) هم يملكون جواهر طاعة الله وشذرات عشق ال البيت واضواء حب ال الصدر واني لآنس بفرحهم واحزن لحزنهم
لكني اريد ان ارقى برقيهم واتكامل بعلمهم واسمو باخلاقهم واتفاخر بنظمهم فانه ليحزنني انهم يكونوا مثار نقد
فيا (صالح) من احبنا منهم لا يكونن حبه حجابا عن حب الله وحب الدين وحب الوطن… فاني اريدهم جندا لمشاريعنا التي يجب ان يكونوا مقتنعين بها معنا لا لمجرد حبنا ال الصدر
فمن احبنا مع القناعة فانها اعلى درجة من حبنا بلا قناعة باوامرنا وقراراتنا ومشاريعنا الاصلاحية وغيرها
…. ثم توجه الى صلاة المغرب والعشاء… فسكت… والى هنا ينكسر سنان القلم
بقلم: الفاني المقتنع بال الصدر
صالح محمد العراقي
4 / 10 / 2016