بَرشة عمل

عذرا… لنترك الدين جانباً.. فكلامي مع من لا دين له واما اصحاب الدين والمتدينين فلا اوجه كلامي لهم في هذه (المُقالة)..
فازت (البرشة) او خسرت- فازت (الريال) او خسرت او اي فريق اخر… على ماذا ستحصل ؟
نعم انك لا تريد مغنماً اخروياً -عل راحتك- لكن يا ترى ما مغنمك الدنيوي… فرحة؟.. سعادة!؟؟ لانتصارهم او حزن وقهر لخسارتهم؟؟!… وبعدين!!؟؟
حصلوا (كأس الدوري) او (كأس البطولة) وانت يا هو مالتك وشراح تستفيد
قد تقول اشاهد (المباراة) لكي اتعلم منهم!!.. لو تبقه مليون سنة انت وكل الفرق العربية الشعبية والرسمية مراح تكدر تناول وحده من مناولاتهم ولا وحدة من مراوغاتهم
قد تقول: هوايتي
اقول: هوايتك تملكها لا ان تملكك.. وتستفيد منها لا ان تستفيد منك؟!!!!.. هوايتك تنفعك لا ان تضرك
ستقول لي: انت يا هو مالتك.. خليني على راحتي
ساقول لك: كلا.. انت تضرني وتضر بلدي
ستقول: شلون
ساقول لك: ان في متابعتك وعبوديتك لتلك المباريات عدة مضار.. تمعن رجاءا:
١- بلدك بحاجة الى طاقتك وكوامنك لا تضيعها في الخزعبلات
٢- سوء ادب امام المجاهدين
٣- سوء ادب امام الشهداء السعداء والجرحى
٤- اهدار للطلقات والرصاصات التي يجب ان تستقر بجسد المحتل والارهابي
٥- مشاجرات مع الاخوة والناس اجمع
٦- خلاف الحس الوطني.. فلو انك تشجع فرق وطنية او المنتخب لما كان حال الفرق والمنتخب بهذا الضعف
٧- فيها ابتعاد عن الثقافة والتثقيف والعلم والتعلم والمطالعة
٨- فيها ضرر اقتصادي لتركك لعملك من خلال تفرغك لمشاهدة المباريات
٩- فيها دعم لدول تعتبرها عدوك… فانك تدفع الالاف لفتح التشفير او دفع الملايين للذهاب الى بلدانهم من اجل دخول ملاعبهم
١٠- تجمعكم ايها الكبار امام الشاشة لمشاهدة المباراة سيعطي للصغير مستقبلا مظلما بعيدا عن المثابرة والعطاء
١١- فيه معنى التبعية والتخلف… فبدل ان تشاهد الابداع ابدع انت وانتصر ولو بلعبة الكرة
١٢- غيرك يؤمن بان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.. وانتم انفسنا فان لم تتغيروا لن نتغير
١٣- امور كثيرة تدور ضدك وضد بلدك قد خفيت عنك لانهم قد نجحوا بإلهائك عنها
١٤- ان الوقت الذي تستغرقه في المشاهدة مضر صحيا لما فيه من قلق وحزن وغضب وحتى الفرح الشديد.. كلها عوامل سيئة صحيا
١٥- بدل ان تشاهد الكرة حرك جسدك فهو انفع صحيا ولعلك تنفع نفسك وبلدك كرويا تدريجيا
١٦- تشكو دوما من غلاء الاسعار وانت لا تبالي بغلاء الكارتات ودخول الملاعب.. اليس عيبا وشيئا عجيبا!!.
١٧- لو ان الالاف بل الملايين من العراقيين الذين يشاهدون المباريات اجتمعوا لنفع وطنهم ودفع الفساد والظلم والحيف لما كان هذا حالنا
ولعل للكلام تتمة… والله العالم..
وعموما بالعافية عليكم (الگرگري) الذي رضيتم به لتذهب كل طيباتكم الاخرى فليس القناعة تنفع دوما فانها ستكون خضوعا وخنوعا في بعض الاحيان
واخيرا: اقول: ورشة عمل دؤوب افضل لكم من برش وريال.. فالريال هادمة الاجيال والبرشه فيها غرابة ودهشة
صالح محمد العراقي
10 / 3 / 2017