مقالات صالح محمد العراقي

اني لكم من الناصحين

سبتمبر 28, 2022

بسمه تعالى
(اني لكم من الناصحين)
الى القادة والساسة والحكام بل وعوام الناس من أتباعهم… في عراقنا الحبيب
الوطن أهم من مناصبكم وكراسيكم وسلطتكم وسـ*ـلاحكم ومشاريعكم وتجارتكم وأموالكم وأهليكم وقصوركم .
فإن كانت تجارتكم وأموال اقترفتموها أهم وأحب عندكم من وطنكم وشعبكم فتربصوا حتى يأتي الله بأمره
وإن كنتم بعتم وطنكم من أجل ذلك.. فإننا لم ولن نستغنِ عن الوطن ولن نشارككم ولن نهادنكم ولن نحاوركم على إتمام صفقة الفـ*ـساد وإرجاع العراق الى المربع الاول والمعادلة الفاشلة التي نهى الله عنها لأنها أضرّت بالوطن ونهت عنها المرجعية حين قالت: (المجرب لا يجرب) لا بنفس الأشخاص ولا بنفس النظام ولا بنفس الدستور ولا بنفس الآليات ولا بنفس الملـ*ـيشـ*ـيات ولا بنفس التبـ*ـعية ولا بنفس الأسلوب.
بل ونهى عنها الشعب الذي ما انفكّ يتظاهر ويعتصم ويحتج ويضرب عن الطعام.. وأنتم لا تبالون وقد ضاعت كرامته ولقمته وأمنه وحريته وانتهكت سيادته من هنا وهناك.
فانتم الان أصحاب رؤوس أموال ضخمة وقد كنتم من قبل اصحاب اعمال بسيطة… فكيف بكم الآن وأنتم أصحاب المليارات والقصور والمزارع والتجارة.. كل ذلك على حساب الشعب المظلوم.. والذي ما إن طالب بلقمته وحقوقه قمعتموه وقتـ*ـلتموه وما شهداء تشرين وعاشوراء عنكم ببعيد
لكن التاريخ يعيد نفسه، فقد حكمت بنو أمية: (البـ*ـعث وكبيره) واليوم يراد لبني العباس أن يتحكموا بمصير شعب عريق.. فإنا لله وإنا اليه راجعون
أفلا تستحون أفلا تتعظون؟!!..
فلقد أذيتم شعبكم وعصيتم مراجعكم ودمرتم وطنكم الذي يعاني القحط والجفاف ونقص الأمن والخوف ونشرتم الفـ*ـساد فجعلتموه سجية وشوهتم سمعة المقـ*ـاومة والحـ*ـشـ*ـد والجـ*ـهاد بل الدين والمذاهب أجمع
فتتقـ*ـاتلون وطراً ثم تتوافقون على حساب أهلكم وشعبكم.. فهذا بعيد كل البعد عن السياسة وبعيد عن ما أمر به سيد الوصيين عليه السلام حينما قال: (وأشعر قلبك الرحمة للرعية والمحبة لهم واللطف بهم، ولا تكونن عليهم سبعاً ضارياً تغتنم أكلهم، فإنهم صنفان إما أخ لك في الدين وإما نظير لك في الخلق يفرط منهم الزلل، وتعرض لهم العلل، ويؤتى على أيديهم في العمد والخطأ فأعطهم من عفوك وصفحك مثل الذي تحب أن يعطيك الله من عفوه وصفحه، فإنك فوقهم، ووالي الأمر عليك فوقك، والله فوق من ولاك. وقد استكفاك أمرهم وابتلاك بهم. ولا تنصبن نفسك لحـ*ـرب الله فإنه لا يدي لك بنقمته، ولا غنى بك عن عفوه ورحمته).. أفلا تبصرون!!!!؟
فوالله إن عدتم كما كنتم فإنها نهاية العراق بل ونهايتكم أيضاً… فاتقوا الله إن كنتم قادرين على ذلك بعد أن أغرتكم الدنيا ولُفّت حولكم حبائل الشيطان وطابت لكم زخارفه وألاعيبه.. ولات حين مندم

صالح محمد العراقي